تعرف علي افضل علاج الأورام الليفية

تعرف علي افضل علاج الأورام الليفية

قبل أن نتطرق لعلاج الأورام الليفية علينا أن نتطرق لمعرفة ماهيتها أولًا لأنه وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب فإذا تعرفنا على ماهية الاورام الليفية يسهل علينا البحث في طرق وأساليب علاجها.

وعليه فإن الأورام الليفية هي:

هي أورام حميدة تصيب أنسجة الرحم لدى السيدات في عمر الخصوبة ويعد شائع جدًا بين النساء حيث تصاب به النساء بنسبة 70% خلال مراحل حياتهن ولكنه لا يعد خطرًا لأنه لا يتحول إلى ورم سرطاني.

أسباب ظهور الأورام الليفية:

علاج الاورام الليفية
علاج الاورام الليفية

 تنمو الأورام العضلية في الرحم من نسيج العضل الأملس الموجود في الرحم وذلك بسبب انقسام إحدى خلايا النسيج العضلي بطريقة خارجة عن السيطرة، حيث يؤدي هذا لتكوّن كتلة صلبة مختلفة عن محيطها، وحتى هذا اليوم لم يتم التعرف على العوامل التي تؤدي لحدوث الأورام العضلية في الرحم، لكنها غالبًا ترتبط بعلاقة صريحة بما يلي:

1- العوامل الوراثية والتاريخ العائلي :حيث  في العديد من حالات الاصابة  بالأورام العضلية تم تشخيص طفرات جينية في المناطق المختصة بتحويل الخلايا الى خلايا عضلية رحمية كما أن المرأة التي ظهر في عائلها حالات الاصابة بهذه الأورام غالبا ما تكون عرضة للاصابة بها.

2- تأثير الهرمونات: الهرمونات المسؤولة عن تجهيز الرحم للحمل وعن نمو بطانته اثنان هما الإستروجين والبروﺟﺴﺘﯿﺮون وقد تم إثبات وجود علاقة بين ظهور الأورام العضلية الرحمية وبين هذه الهرمونات حيث كانت نسبة هرمون الاستروجين ومستقبلات الإستروجين مرتفعة جدًا عند النساء المصابات مقارنةً بالنساء اللاتي كان لديهن نسيج رحمي سليم.

أعراض الأورام الليفية و المضاعفات المحتمل حدوثها:

أول خطوة في معرفة علاج الأورام الليفية هي معرفة اعراض الاصابة بالاورام الليفية والمضاعفات المحتملة.

أولًا: الأعراض:

1- الشعور بضغط وأوجاع متعددة في منطقة الحوض.

2-الإصابة بنزيف حاد خلال فترة الطمث (الدورة الشهرية) يستمر لمدة أسبوع.

3- ارتفاع في وتيرة التبول مصاحبة لصعوبات في تفريغ المثانة البولية بشكل كامل.

4- آلام في منطقة الظهر والرجل.

5- إمساك.

ثانيًا المضاعفات المحتملة:

1- تقليل فرصة الحمل: إذا تسببت الأورام الليفية في  منع دخول السائل المنوي من عنق الرحم إلى قناة فالوب فإنها تقلل من احتمالات حصول الحمل.

2-تشويه شكل الرحم: قد تؤدي الأورام الليفية إلى زيادة حجم الرحم بشكل ملحوظ حتى يصل إلى الحجاب الحاجز.

3- فقرالدم (الأنيميا):إذا زاد النزيف خلال فترة الطمث فإنه من الممكن أن يسبب في فقر الدم.

4- الولادة المبكرة: إن الأورام العضلية الكبيرة والكثيرة في الرحم  قد تجعل وضعية الجنين الجسدية داخل الرحم غير سليمة وقد تؤدي إلى ولادة مبكرة.

كيف يمكن تشخيص الأورام الليفية؟

 يتم اكتشاف الأورام الليفية في الرحم مصادَفةً أثناء الفحص الروتيني للحوض. حيث قد يشعر الطبيب بعدم انتظام شكل الرحم؛ فيستنتج وجود أورام ليفية ويطلب تأكيد التشخيص بطريقة من الطرق التالية:

1- ألتراساوند (التصوير فوق الصوتي)

2- التصوير بالرنين المغناطيسي.

3-منظار الرحم.

4- إجراء التحاليل الطبية لمعرفة أسباب النزيف.

علاج الأورام الليفية:

لا يوجد طريقة واحدة لعلاج الأورام الليفية بل يوجد العديد من الطرق والأساليب الطبية التي يحددها الطبيب طبقًا للحالة المرضية وطبقًا لما يتناسب مع الأعراض المصاحبة للورم عند المريضة؛ والطرق التالية من طرق علاج الأورام الليفية:

1- العلاج الدوائي الذي يعمل على الهرمونات التي تنظم دورة الحيض وتعالج الأعراض؛ مثل نزيف الدم خلال الحيض والضغط على الحوض. لكنها لا تقضي على الأورام الليفية، بل تعمل على انكماشها.

ويتضمن العلاج الدوائي:

  • الأدوية التي تُسمى GnRH حيث تعالِج الأورام الليفية عن طريق إيقاف إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون عن طريق وضعِ المريضة في حالة مؤقتة تشبه حالة سن اليأس. نتيجة لذلك، يتوقَّف الحيض وتنكمش الأورام الليفية، وغالبًا ما تتحسَّن حالة فقر الدم في هذا الاجراء.
  • اللولب الرحمي المطْلِق البروجستين (IUD)حيث يمكنه التخفيف من النزْيف الشديد الذي تسبِّبه الأورام الليفية و يساعدن على التخفيف من الأعراض فقط، ولا يؤدي إلى انكماش الأورام الليفية أو جعلها تختفي كما  أنه يمنع الحمل.
  • حمض الترانيكساميك (Lysteda وCyklokapron). حيث تُتناول الأدوية غير الهرمونية لتخفيف فترات الحيض الكثيفة كما تُتناول في أيام النزْيف الشديد فقط.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، وهي أدوية غير هرمونية، قد تؤدي الى التخفيف من الألم الناتج عن الأورام الليفية، ولكنها لا تقلل من النزف الذي تسبِّبه وقد يصف الطبيب فيتامينات وحديد في حال الإصابة بنزيف دم غزير خلال الحيض وكي لا يؤدي الى فقر دم.

إذا فالعلاج الدوائي يستهدف معظم الأعراض ولا يسبب تفتت الورم أو تقليصه في معظم الحالات.

 

2- الإجراءات الجراحية التي تشمل ما يلي:

  • استئصال الورَم العضلي عن طريق البطن إن تعددت الأورام الليفية وكانت من النوع الضخم جدًّا أو العميق جدًّا، قد يقوم الطبيب  بإجراء جراحي من خلال البطن لإزالتها.
  • استئصال الرحم حيث في هذه الجراحة يستأصل الجرّاح الرحم ويكون هذا الحل هو الحل الدائم المُثبت لعلاج الأورام الليفية الرحمية إذا ما استحال علاجها أو تقليصها بأي طريقة أخرى ولكن هذا الخيار يكون في آخر الحلول الطبية حيث يستحيل الحمل بعده.

3- ازالة الأورام الليفية بالتفتيت:و هي عبارة عن عملية تقطيع الأورام الليفية إلى كُتَل أصغر منها.

في النهاية لم يتم اكتشاف أي طريقة أو أسلوب للوقاية من خطر الإصابة بالأورام الليفية ولكن مع تعدد طرق علاج الأورام الليفية لم تعد نسبة تفشي القلق في زيادة فلا تجعلي القلق يتملك منك و استشيري الطبيب إذا ما شعرتِ بأي من هذه الأعراض.

أضف تعليق