العلاج الكيماوي للأورام الحميدة

العلاج الكيماوي للأورام الحميدة

إن الأورام الحميدة هي أورام تنشأ من خلايا غير مسرطنة وهي لا تتوسع في الجسم كما تفعل الأورام الخبيثة لأنها تتسم بوتيرة نموها البطيئة ، لكن علامتها تختلف من مريض لآخر حسب موقع وجودها بالجسد و كيفية التأثير عليه، لأن هذه الأورام قد تنشأ في الجسم دون أي علامات لذلك لا تكون هناك حاجة لأي علاج كيميائي ، ويستخدم العلاج الكيماوي للأورام الحميدة من أجل الهيمنة عليها و وقفها من النمو فعلى الرغم من أنَّ الأورام الحميد  تنمو في مكانها دون أن تتغلغل إلا أنها قد تنشأ ويزيد حجمها .

ما هي الأورام الحميدة : 

عبارة عن حشد خلايا تنمو دون وظيفة محددة وتتوسع دون اقتحام في الأنسجة المجاورة الأخرى ولا تتوسع إلى باقي أجزاء الجسم ويختلف هذا النوع من الأورام عن الأورام الخبيثة بشكل ضخم فهي أورام غير مضرة ولا تقتل الأنسجة المحيطة بها حيث لا تشكل خطورة كبيرة على الأغلب إلا أن المشكلة تتمثل في احتمالية تحول بعض منها إلى أورام خبيثة لذلك لا يجب الاستهتار بها أو تجاهل علاجها ويكون من المهم إجراء بعض الإجراءات الوقائية في حالة الإصابة بتلك الأمراض .

أسباب الأورام الحميدة : 

لا يتوفر هناك سبب محدد للإصابة بـ الأورام الحميدة ويمكن أن يعود السبب إلى أسباب و عناصر أخرى مثل:

  • عوامل جينية و تورث من الأبوين .
  • التعرض إلى الإشعاعات الضارة و السامة . 
  • التعرض إلى المواد التي تسبب السموم  في البيئة المحيطة .
  • إتباع الحميات الغذائية المختلفة والنظام الغذائي الدارج .
  • التعرض إلى الضغوطات النفسية من توتر و قلق والضغط العصبي .
  • التعرض إلى الكثير من أنواع الصدمات أو الإصابات البالغة .
  • الإصابة ببعض العدوى أو الالتهابات.

أعراض الأورام الحميدة : 

هناك بعض العلامات التي يمكنك الإحساس بها في حالة الإصابة  بأعراض الأورام الحميدة  على حسب مكان نشأته وهي ما يلي :

  • ألام بالغة في مناطق العظام .
  • حدوث تضخم وتورم المنطقة المصابة والتي تعد من أساس أعراض الورم الحميد
  • صداع وآلام شديدة في الدماغ .
  • اضطراب ومشاكل في البصر وضعف الرؤية وهي تعد من أكثر الأعراض شيوعا للورم الحميد.
  • الشعور بالرعشه والانتفاض والارتجاف.
  • الشعور بالألم والإحساس بالإرهاق وعدم الراحة .
  • ضعف أو فقد القدرة على الحركة والمشي .
  • الإحساس بتخدير وضعف في الأطراف .
  • عدم ثبات درجات حرارة الجسم فيمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم .
  •  الإحساس بالإغماء والقيء .
  •  الإصابة بفقر الدم ويطلق عليها الأنيميا .
  • الشعور باختلال في الذاكرة .

خصائص الأورام الحميدة : 

العلاج الكيماوي للأورام الحميدة
العلاج الكيماوي للأورام الحميدة
  • لا تتوسع أو تتغلغل من المكان التي نشأت فيه .
  • علي الأغلب تكون وتيرة نموها بطيئة .
  • لا تقتحم الخلايا المجاورة من الورم الحميد .
  • قد لا ترجع مرة أخرى بعد إزالتها و علاجها .
  • تظهر بشكل مماثل للخلايا المألوفة من الخارج وأيضا من  الداخل بحيث يكون شكل الكروموسوم والحمض النووي طبيعي تحت الميكروسكوب .
  • لا يفرز أي هرمونات قد تؤدي إلى التعب وفقدان الوزن .

العلاج الكيماوي للأورام الحميدة :

العلاج الكيماوي للأورام الحميدة علاج يعتمد على ضم مواد كيماوية إلى الجسم تقتل الخلايا غير اعتيادية فيه وفي كثير من الأحيان قد تعجز المواد الكيميائية عن قتل جميع الخلايا المسرطنة الموجودة لذلك قد ينصح الأطباء بإضافة جلسات العلاج الكيماوي للأورام الحميدة لاستهداف الخلايا الباقية بعد العلاج الكيماوي لوقف نموها وتكاثرها ، وفي أغلب الحالات لا يستلزم الورم الحميد لأي نوع من العلاجات بل في العادة يمكن أن يكتفي الأطباء بمشاهدة هذا الورم بشكل دوري مستمر ، للتأكد من عدم تسببه بأي اضطرابات صحية في المستقبل ويسختلف العلاج الاشعاعي عن العلاج الكيماوي  .

ويتم استعمال العلاج فقط في حال :

  • ظهور اضطرابات صحية كانت سببها هذه الأورام كما قد يحصل في حالة قيام الكتلة أو الأورام الحميدة  بالضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية المهمة في الجسم وعرقلة عملها .
  • نماء هذه الكتل وزيادة في حجمها مع مرور الوقت .
  • بروز ألم أو إحساس بالانزعاج وعدم الراحة.
  • ظهور علامات تستدعي القلق حيث يتطلب العلاج والتدخل فورا .

وفي الأغلب يتم العلاج من خلال الطرق الآتية : 

  • العملية الجراحية :

  • وذلك لهدف إزالة الكتلة .
  • العلاج بالأشعة :

  • حيث يبدأ تسليط الأشعة على موقع الورم الحميد.

يجب أن نذكر أنه من المحتمل أن يعيش الشخص مع الأورام الحميدة  طوال حياته إذا لم يتسبب هذا له بأي من المشكلات المذكورة سابقا .

طريقة العلاج الكيماوي للأورام الحميدة : 

بعد امتثال المريض للفحوصات التصويرية بالأشعة المقطعية (CT scan) من أجل تحديد مكان الورم الحميد يستلقي المريض على السرير بوضعية مناسبة تعمل على المساعدة على تسليط الأشعة نحو موقع الورم أو مكان المرض، ثم يوجه جهاز الإشعاع حزمات دقيقة ومحسوبة من الطاقة تبعا لحجم الورم ونوعه.

وفي العادة ما يحصل المريض على عدة جلسات من العلاج الكيماوي للأورام الحميدة بهدف السيطرة على الورم وتستغرق كل جلسة منهم علاجية مدة من الوقت تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة بالتقريب .

في  النهاية

واستخلاصا لما تحدثنا نؤكد أن الإصابة بالأورام ليست النهاية ، فمن المحتمل الوصول إلى مرحلة المعافاة التامة خاصة عند اكتشاف علامات الأورام وتشخيصها باكرا وهي في مراحل تطورها الأولى ، نذكركم أن هدف مراكز الأورام الأول هو الحفاظ على صحة الإنسان ونشاطه  لذلك دائما ما يسعوا لتقديم أحسن تجارب علاجية لمرضى الأورام كما يهتموا بتوفير كل أنواع الدعم طوال رحلة العلاج .

أضف تعليق